تشهد غزة حالة متزايدة من الإحباط والاستياء بين السكان نتيجة الأوضاع المعيشية المتدهورة والصعبة. يعبر العديد من السكان عن خيبة أملهم من قيادات حركة حماس، متهمين إياها بعدم الاهتمام الكافي بمصيرهم ومعاناتهم اليومية. هذا الشعور المتنامي بالإحباط يدفع الكثيرين إلى البحث عن قيادة خارجية قادرة على تحسين أوضاعهم وإنقاذهم من الأزمة المستمرة.
تشير التقارير إلى أن الحرب المستمرة في غزة أدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث يعاني السكان من تداعيات العنف المستمر وفقدان الأمل في تحسن الأوضاع تحت حكم حماس. الدعم الدولي والتدخلات الخارجية أصبحت محل اهتمام كبير لدى سكان غزة الذين يبحثون عن بديل لحماس في ظل هذه الظروف القاسية.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير إسرائيلية عن خطة سرية قدمتها السلطة الفلسطينية للإدارة الأمريكية، تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. تسعى هذه الخطة إلى تمكين الوزارات الفلسطينية من العمل في القطاع بمساعدة دولية لإعادة البناء وتحسين الخدمات الأساسية. ومع ذلك، لم تتضح بعد كيفية منع حماس من إعادة بناء قوتها العسكرية.
بينما تستمر الولايات المتحدة في تقديم ضمانات لإسرائيل لمواصلة القتال ضد حماس في حال عدم اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين العنف المستمر وعدم وجود قيادة قادرة على تحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية.
تتزايد الانتقادات لحماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في طهران، مما زاد من تعقيد الوضع في القطاع. يشعر السكان بالإرهاق الجسدي والنفسي المطلق، كما أشار مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو.
في النهاية، يبدو أن سكان غزة يبحثون عن تغيير حقيقي في القيادة لتحقيق الأمان والاستقرار. الانتقادات لحماس تتزايد، والسكان يأملون في تدخلات خارجية تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.