أعلنت إسرائيل عن استمرار عملياتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة دون توقف، مشددة على أنها لن تتوقف حتى تحقق أهدافها الأمنية. في ظل هذه العمليات، باتت حركة حماس تواجه تهديداً كبيراً على وجودها وقدرتها على السيطرة، حيث تسعى إسرائيل إلى ضرب البنى التحتية للحركة وقتل قادتها الأساسيين.
الجيش الإسرائيلي أعلن العثور على عشرات الأنفاق في منطقة محور فيلادلفيا، الممتدة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. هذه الأنفاق تستخدمها حماس لنقل الأسلحة والمقاتلين، وقد تم تدمير العديد منها في الآونة الأخيرة. هذا يعكس التزام إسرائيل بتدمير قدرات حماس العسكرية تحت الأرض ومنع إعادة بنائها في المستقبل.
في الوقت نفسه، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الحرب المستمرة منذ نحو 10 أشهر بلغت 39583 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 91398 جريحاً. هذه الأرقام تشير إلى تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في القطاع.
من جهة أخرى، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها دمرت نفقاً يبلغ ارتفاعه 3 أمتار في محور فيلادلفيا، وأنها تواصل العمل على تحييد وتدمير مسارات أخرى واسعة النطاق. الجيش الإسرائيلي أكد عزمه على تدمير جميع البنى التحتية تحت الأرض التي تستخدمها حماس، مما يزيد من الضغط على الحركة ويضعف قدرتها على شن هجمات مستقبلية.
هذه العمليات تشير بوضوح إلى أن إسرائيل عازمة على القضاء على قدرات حماس العسكرية والحد من نفوذها في غزة. الهجمات المركزة، مثل اغتيال القادة البارزين كإسماعيل هنية ومحمد الضيف، تؤكد أن إسرائيل لن تتوقف حتى تحقق أهدافها. هذا النهج يضع حماس في موقف صعب ويقلص من خياراتها في إدارة الحرب والمفاوضات، مما يهدد بقاءها كقوة مسيطرة في القطاع.
ختاماً، يبدو أن الصراع في غزة بعيد عن نهايته، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية. إسرائيل تواصل سياسة الهجمات المركزة والمستمرة، وهو ما يعرض حكم حماس لخطر كبير ويجعل المنطقة على شفا مواجهة طويلة الأمد.