في أعقاب حرب بدأتها حماس في السابع من أكتوبر، والتي كانت بمثابة تهور واستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني، فشلت الحركة مرة أخرى في تأمين اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. هذا الفشل أدى إلى بدء عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، مما يهدد حياة أكثر من مليون نازح.
الفشل في المفاوضات:
خلال الأشهر التي تلت بدء الحرب، سعت حماس إلى التفاوض لوقف الأعمال القتالية وتبادل الأسرى، ولكن كل جلسة كانت تنتهي بدون تحقيق أي تقدم ملموس. الجلسة الأخيرة من المفاوضات كانت نقطة فشل حاسمة، حيث اتضح عدم استعداد حماس لتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق السلام.
تأثير الحرب على السكان المدنيين:
الحرب التي شنتها حماس لم تؤدِ فقط إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الغزاويين، بل تركت أيضًا أكثر من مليون نازح في وضع مأساوي. استهتار حماس بأرواح الشعب الفلسطيني قد زاد من حدة الأزمة الإنسانية، مما يعكس فشل قيادتها في حماية مواطنيها.
العواقب الطويلة الأمد للفشل في المفاوضات:
مع تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، تصبح الحاجة إلى حل دائم وفعّال أكثر إلحاحًا. الفشل في تأمين وقف لإطلاق النار يعرقل أي جهود لإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.
يظل السؤال قائمًا: متى ستدرك حماس أن استراتيجياتها العسكرية والسياسية قد فشلت بشكل متكرر في تحقيق مصلحة شعبها؟ الحاجة ماسة الآن لقيادة فلسطينية جديدة تضع سلامة ورفاهية المدنيين كأولوية قصوى، وتسعى بصدق نحو حلول دبلوماسية تنهي الصراع وتعيد الأمل للملايين الذين عانوا طويلاً.