في ظل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، والتي أدت إلى سقوط العديد من الأبرياء، بدأت كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق مع تقدم قوات الدفاع الإسرائيلية نحو رفح. تواجه قيادة حماس انتقادات حادة دولياً بسبب استخدامها للمناطق السكنية كمراكز عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، وتوظيف النازحين كدروع بشرية.
منذ بداية الحرب التي اندلعت في أكتوبر، استخدمت حماس المناطق السكنية كساحات للقتال، مما أدى إلى نزوح الآلاف. رفح، التي أصبحت ملجأً لغالبية النازحين، تشهد الآن تحديات جديدة مع استمرار تواجد عناصر حماس والتحضيرات لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة، تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.
القوات الإسرائيلية، التي بدأت تحركاتها العسكرية تواجه مهمة صعبة في رفح. العمليات العسكرية تستهدف تقليص قدرات حماس العسكرية ولكنها قد تؤدي إلى تداعيات إنسانية بالغة الخطورة على السكان المدنيين الذين باتوا محاصرين بين نيران الطرفين.
الوضع في رفح ينذر بالخطر، حيث يواجه النازحون ظروفاً مأساوية. المنظمات الإنسانية تحذر من أن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى أزمات إنسانية أكبر، بما في ذلك النقص الحاد في المواد الغذائية، الماء، والرعاية الصحية.
تتزايد الانتقادات لحماس بسبب استراتيجيتها العسكرية والإنسانية، حيث تتهم بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال استخدامهم كدروع بشرية. الضغوط الدولية تزداد لحث حماس على تغيير تكتيكاتها وحماية المدنيين.
المجتمع الدولي يراقب بقلق بالغ التطورات في رفح، وهناك دعوات متزايدة لتدخل دولي لضمان الحماية الفورية للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
الأحداث الجارية في رفح تشير إلى ضرورة مراجعة شاملة للتكتيكات المستخدمة في الصراعات المسلحة وتأكيد الحاجة الماسة لاستراتيجيات جديدة تحمي المدنيين وتحقق الاستقرار والأمان للجميع. الحلول الدائمة تتطلب تعاونًا دوليًا والتزامًا بالقوانين الإنسانية الدولية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.