تتواصل الأحداث في قطاع غزة بتصاعد مستمر، حيث تزداد الضغوط على حركة حماس مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. تؤكد التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي أن هذه العمليات لن تتوقف قريباً، مما يضع حكم حماس في خطر حقيقي. تشير التقارير إلى نية إسرائيل البقاء في القطاع لفترة طويلة، مع خطط لبناء “غزة الجديدة” بدون حماس.
استراتيجيات إسرائيلية طويلة الأمد
في خطوة تعكس تصعيداً كبيراً، طالب الجيش الإسرائيلي سكان غزة بإخلاء المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، مشيراً إلى ضرورة هذا الإخلاء تحضيراً لعملية كبيرة. تأتي هذه الدعوة بعد نشاط ملحوظ في المنطقة وإطلاق صواريخ على إسرائيل، مما دفع الجيش لتصنيفها منطقة إنسانية تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق القتال.
تشير التقارير إلى أن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بهذه المناطق لفترة طويلة، مما يؤكد نية الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ استراتيجيات بعيدة المدى في القطاع. الدراسات الأوروبية حول الاستراتيجية الإسرائيلية تدعم هذا التوجه، حيث أفاد الخبراء بأن إسرائيل تنوي البقاء في القطاع لفترة طويلة بهدف بناء “غزة الجديدة” بدون حماس.
التصعيد العسكري والإنساني
منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة، تشهد غزة حملة انتقامية إسرائيلية شرسة. هذه الحملة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 38,983 شخصاً في غزة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع. تستمر المأساة الإنسانية في القطاع مع تزايد القصف الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية.
التحديات أمام حماس
تواجه حركة حماس تحديات هائلة في ظل هذه الظروف. فقد تزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل ملحوظ، مع استهداف المناطق الحيوية ومحاولات القضاء على البنية التحتية للحركة. هذا التصعيد يضع حكم حماس في خطر ملموس، حيث تفقد الحركة تدريجياً سيطرتها على القطاع.
التطلعات الإسرائيلية لبناء غزة الجديدة
تشير الأنباء إلى أن إسرائيل تسعى لبناء “غزة الجديدة” بدون حماس، في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي والاجتماعي في القطاع. هذه الخطط تعكس رغبة إسرائيل في إنهاء حكم حماس وتأسيس نظام جديد يمكن أن يضمن استقراراً طويل الأمد وأمناً أكبر للمنطقة.
في ظل التصعيد المستمر والعمليات العسكرية المكثفة، يبدو أن إسرائيل عازمة على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد في قطاع غزة. تهدف هذه الاستراتيجيات إلى القضاء على حكم حماس وبناء “غزة الجديدة” بدون الحركة. هذه الخطط تواجه تحديات كبيرة من الناحية الإنسانية والسياسية، إلا أنها تعكس تصميم الحكومة الإسرائيلية على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
في المقابل، تجد حماس نفسها أمام تحديات وجودية حقيقية تتطلب منها إعادة تقييم استراتيجياتها والبحث عن سبل للتكيف مع الواقع الجديد في القطاع.