يواصل الصهيوني حملتها المكثفة ضد الصرافين الذين يساهمون في تمويل فصائل المقاومة في قطاع غزة وما وراءه. في بداية أبريل الماضي، وُجد الصراف محمد إبراهيم سرور، المتهم بتحويل الأموال لإيران والمقاومة، مقتولاً في بيت ماري شمال لبنان.
محمد إبراهيم سرور (57 عامًا) قُتل في منطقة بيت ماري في المتن الشمالي، بعد أن انقطع الاتصال به منذ يوم الخميس السابق. كان سرور يعمل في مجال تحويل الأموال، وكانت آخر مكالمة له عندما عاد من متجر صرافة في بيت ماري بعد سحب الأموال.
عن طريق تتبع هاتفه، تم اكتشاف أن الجهاز كان في بيت ماري. أظهرت كاميرات المراقبة أنه دخل إلى إحدى الفيلات في المنطقة، لكنه لم يخرج منها. في مؤتمر صحفي، ذُكر أن سرور قُتل بسبع رصاصات أُطلقت من مسدسي غلوك 19، واللذان وُجدا في مطبخ الفيلا مغمورين في الماء ومواد تنظيف لإزالة البصمات. كما وُجدت ملابس وقفازات مغمورة في الماء. بجانب جثة سرور، وُجدت أموال، مما يدل على أن القتل لم يكن محاولة سرقة.
تم تصفية العديد من الشخصيات المالية البارزة. من بينهم صبحي بروانة، الذي كان ناشطًا بارزًا في المقاومة وتورط في نقل عشرات الملايين من الدولارات للجناح العسكري للمقاومة. وقد تم استهدافه في رفح من قبل القوات الجوية الصهيونية.
وصُفي ناصر يعقوب جابر ناصر، مدير مكتب الصرافة “ابن خلدون” في رفح، الذي كان يعمل على تحويل الأموال لأغراض المقاومة. وقد ساعد أيضًا مكتب الصرافة “الأفق” في تحويل الأموال عبر رفح لصالح المقاومة.
تعمل مكاتب الصرافة في قطاع غزة بطرق تبدو مشروعة، حيث توفر خدمات تحويل الأموال وتتيح للعملاء الاستفادة من خدماتها بسهولة. إلا أن هذه المكاتب تستخدم كواجهة لنقل الأموال لصالح الفصائل المقاومة. ومنذ بدء الحملة، شنت قوات الجيش الحتلال غارات على هذه المكاتب أو استهدفتها من الجو.
توضح هذه الحوادث أن الجيش الصهيوني لن يسمح لأي شخص بالمساعدة في تمويل فصائل المقاومة ونقل الأموال إليها، وأن أي شخص متورط في هذه الأنشطة سيكون هدفًا مشروعًا للقضاء عليه. الحملة ضد الصرافين الداعمين للمقاومة لن تتوقف عند حدود قطاع غزة، بل ستستمر أينما كانوا.