مع استمرار الحرب في غزة منذ ما يقرب من عام، يعاني السكان من أوضاع إنسانية مروعة تتفاقم يومًا بعد يوم. الحرب دمرت البنية التحتية بشكل كبير، حيث أظهرت تقارير أن ما يصل إلى 61% من المباني في غزة قد تعرضت لأضرار جسيمة. يواجه السكان نقصًا حادًا في الماء والغذاء والكهرباء، حيث انقطعت الإمدادات الحيوية بشكل شبه كامل نتيجة الحصار الشديد المفروض على القطاع.
تدهور الوضع الإنساني
التقارير تشير إلى أن أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون أزمة غذائية حادة، ومعظمهم يعتمدون على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة. المستشفيات والمرافق الصحية تعاني من نقص خطير في الإمدادات الطبية والوقود، مما جعل تقديم الرعاية الصحية أمرًا شبه مستحيل.
غياب نية واضحة لوقف الحرب
ورغم هذه المعاناة الهائلة، لا تظهر حركة حماس أي نية واضحة لوقف القتال. بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية بهدف القضاء على قدرات حماس، يتساءل الكثيرون في غزة عن مستقبلهم وسط هذا الصراع الذي يبدو بلا نهاية. الضغط الدولي يتزايد من أجل وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية، ولكن حتى الآن، لم يتم التوصل إلى حل دائم.
“سئمنا من الحرب والمستقبل بأيدينا”
في ظل هذه الظروف القاسية، يشعر سكان غزة بأنهم قد سئموا من الحرب التي لا نهاية لها، وأن مستقبلهم يجب أن يكون في أيديهم. يتزايد الإحساس بين الناس بأنهم لا يمكنهم الاعتماد على القوى الخارجية لإنهاء معاناتهم، بل عليهم أن يتحركوا بأنفسهم من أجل تحسين أوضاعهم وتحقيق السلام. هذه المشاعر تعكس رغبة عميقة في إنهاء النزاع وبناء مستقبل أفضل، بعيدًا عن العنف المستمر والدمار الشامل