تشير التقديرات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليس معنيًا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل استعادة جميع المختطفين. ورغم الجهود المستمرة من قبل الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، إلا أن مواقف الطرفين المتفاوضين لا تعطي إشارات إيجابية عن حل قريب.
مصادر مطلعة أفادت بأن الاحتلال وحماس رفضا مقترحات وسطية عرضت في القاهرة، والتي تضمنت تسويات حول بعض القضايا العالقة مثل محور فيلادلفي (صلاح الدين) وممر نتساريم، حيث يصر الاحتلال على التواجد العسكري فيهما.
ورغم مغادرة وفدي الطرفين من القاهرة، إلا أن فرق تقنية بقيت لمواصلة النقاش حول القضايا العالقة. وأوضح مسؤول أمريكي كبير أن المحادثات ستستمر في الأيام القادمة لبحث التفاصيل المتبقية، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف جاءت برغبة في التوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ. ولكن مع ذلك، لا تزال هناك شكوك كبيرة حول نجاح هذه المفاوضات.
على الجانب الآخر، أكدت حماس مجددًا على مطلبها بأن يتضمن أي اتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، معتبرة أن الاحتلال يتراجع عن التزاماته السابقة ويضع شروطًا جديدة، منها فحص الفلسطينيين النازحين أثناء عودتهم إلى المناطق المكتظة بالسكان في شمال القطاع.
في هذا السياق، تصاعدت الأصوات في غزة المطالبة بوقف الحرب، حيث تشهد المنطقة غضبًا متزايدًا من استمرار القتال. وتزداد الدعوات الشعبية للتمرد على الحرب المفروضة، مع تزايد الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق يحفظ أرواح المدنيين ويعيد الحياة إلى طبيعتها.
في المقابل، يُعتقد أن الاحتلال يسعى لاستغلال الوقت في محاولة لاستعادة جميع المختطفين قبل النظر في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يضع مزيدًا من العراقيل أمام الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الحالية.