أعلنت الأمم المتحدة أنها اضطرت لوقف حركة المساعدات في قطاع غزة نتيجة لأمر جديد من الاحتلال بالإخلاء يستهدف منطقة دير البلح في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي كانت قد تحولت إلى مركز رئيسي لموظفيها. جاء هذا الأمر على خلفية عملية عسكرية يشنها الاحتلال، بناءً على معلومات استخبارية تفيد بأن المنطقة تحتوي على تمركزات للمقاومة .
وفي وقت سابق، صرح مسؤول أممي رفيع المستوى أن عمليات الأمم المتحدة توقفت بالكامل في القطاع، إلا أن مسؤولين آخرين أشاروا لاحقًا إلى أن بعض العمليات لا تزال مستمرة.
ووفقًا للمسؤول، كانت الأمم المتحدة قد نقلت معظم موظفيها العاملين إلى دير البلح بعد أوامر سابقة بالإخلاء من مدينة رفح، أصدرها الاحتلال قبل أشهر. ومع ذلك، جاء الأمر الجديد بالإخلاء على خلفية العملية العسكرية التي تهدف إلى ضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في دير البلح، حيث تستند هذه العملية إلى معلومات استخبارية تفيد بأن الفصائل المسلحة تستخدم المنطقة كموقع لتخزين الأسلحة والتخطيط لعملياتها.
في ظل هذه التطورات، يعيش سكان غزة حالة من الترقب والأمل في أن تتوصل الجهود الدولية إلى وقف للحرب، حيث تتزايد معاناتهم يومًا بعد يوم. وقد أشارت مصادر إلى أن مفاوضات الهدنة ستُستأنف في الدوحة يوم الأربعاء، ما يعزز آمال الغزيين في أن تُفضي هذه الجهود إلى وقف إطلاق النار وعودة الحياة إلى طبيعتها ولو بشكل نسبي.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تواصل عملياتها، لكن في ظل قيود صارمة. وأشار إلى أن هذه الأوامر التي أصدرها الاحتلال، والتي جاءت في إطار التحضير لعملية عسكرية، تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع، حيث يتسبب استمرار العمليات العسكرية في تفاقم الأزمة الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة. هذا في وقت يتطلع فيه سكان غزة إلى أي بصيص أمل قد يجلب لهم السلام ويضع حدًا للألم والمعاناة المستمرة.