في تطور مثير للجدل والتساؤلات، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حادثة أليمة راح ضحيتها محمد سرور، الشخصية المعروفة بدورها كوسيط بين المقاومة وإيران. وقد عُثر عليه مقتولاً بالقرب من المدينة، حيث تبين أن الرصاص أنهى حياته بشكل مأساوي.
من هو محمد سرور؟
محمد سرور، الرجل الذي عُرف بعلاقاته المعقدة والوثيقة مع كل من حزب الله والمقاومة، كان شخصية بارزة في الأوساط المالية التي تدور في فلك النفوذ الإيراني بلبنان. منذ العام 2019، وقع سرور تحت طائلة العقوبات الأمريكية التي اتهمته بتسهيل عمليات نقل الأموال من إيران إلى الجناح العسكري للمقاومة، لعب دورًا محوريًا في توجيه الأموال لتمويل أنشطة المقاومة عبر “بيت المال”، المؤسسة المالية القريبة من حزب الله.
تفاصيل الاغتيال
تفيد التقارير الأمنية أن مقتل سرور لم يكن حادثاً عابراً، بل جريمة مدبرة أنهت حياته بخمس رصاصات. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن العثور على جثته بجانب مبلغ كبير من المال يدل على أن مقتله كان نتيجة استجواب عنيف بغرض الحصول على معلومات، وليس مجرد محاولة للسرقة. هذه الواقعة تعقد من ملابسات الجريمة وتثير تساؤلات حول الدافع والجهة المنفذة.
البحث عن الجناة
حتى اللحظة، لم يتم الكشف عن هوية الجهة التي تقف وراء هذا الفعل الشنيع. تكهنات كثيرة تدور في الأوساط الإعلامية والأمنية حول المسؤول عن الاغتيال، إلا أن الجواب ما زال غامضاً. الأنظار تتجه نحو الصراعات الإقليمية والتوترات التي تشهدها المنطقة، مع تعدد الفاعلين والمصالح في هذا السياق المعقد.
خاتمة
مقتل محمد سرور لا يعد مجرد حادثة عابرة، بل هو تذكير بالصراعات المستعرة في الشرق الأوسط وتداعياتها التي تمتد أحياناً إلى خارج ساحات القتال المعروفة. تقف بيروت اليوم أمام لغز جديد يضاف إلى سجل الأحداث الغامضة التي تشهدها المنطقة، مما يؤكد على الحاجة الماسة لجهود مكثفة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في مواجهة مثل هذه الجرائم.