في تطور جديد يُضاف إلى سجل الأحداث المتوترة في المنطقة، أصدر جيش الاحتلال بيانًا رسميًا اليوم، الخميس، أعلن فيه عن مقتل ناصر يعقوب جابر نصر، والذي وُصف بأنه أحد أبرز ممولي حركة المقاومة الإسلامية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفاد البيان بأن نصر، الذي كان يشغل منصب صراف بارز لدى الجناح العسكري للمقاومة، قد لقي مصرعه في عملية نفذت بالتعاون المشترك بين جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام.
من جهته، صرح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن العملية كانت تستهدف شخصية مركزية في مسار تمويل الأنشطة العسكرية للمقاومة، موضحًا أن نصر قام بتحويل مئات آلاف الدولارات في شهر ديسمبر الماضي، بهدف دعم العمليات العسكرية للحركة.
لم تُصدر الجهات الرسمية التابعة للمقاومة حتى الآن أية تعليقات تتعلق بمقتل نصر أو الادعاءات التي أوردها الاحتلال بشأن دوره في دعم الأنشطة العسكرية.
في سياق متصل، كشف بتسلئيل سموتريش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، عن استعدادات جيش الاحتلال لشن اجتياح على رفح بهدف تفكيك كتائب المقاومة والقضاء على وجودها العسكري في القطاع. وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد التوترات والأعمال العدائية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة.
يتابع المجتمع الدولي بقلق بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى مسار المفاوضات، في سبيل تجنب تفاقم الوضع وما قد ينتج عنه من خسائر في الأرواح وتدهور الأحوال الإنسانية.