جباليا، التي كانت تعتبر من أهم المناطق السكنية في شمال غزة، أصبحت الآن تحت سيطرة شبه كاملة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ركزت عملياتها على السيطرة على غالبية المناطق الاستراتيجية. هذه العمليات العسكرية المكثفة لم تقتصر على الأهداف العسكرية فقط، بل أدت إلى نزوح جماعي وتدمير هائل للبنية التحتية في المنطقة.
السيطرة العسكرية لقوات الاحتلال
منذ بدء العملية العسكرية، ركزت قوات الاحتلال على تأمين المواقع الاستراتيجية في جباليا، بما في ذلك الطرق الحيوية والمواقع المرتفعة التي تتيح لها السيطرة على المنطقة بشكل شبه كامل. هذه السيطرة جاءت بعد عمليات برية وجوية متواصلة، أدت إلى تغيير جذري في ملامح المنطقة. سيطرة قوات الاحتلال حولت جباليا إلى منطقة محاصرة عسكرياً مع تأثيرات كارثية على حياة المدنيين.
نزوح جماعي كبير
العملية العسكرية لقوات الاحتلال أجبرت عشرات الآلاف من سكان جباليا على النزوح من منازلهم، حيث غادروا في طوابير طويلة بحثاً عن الأمان. الشوارع التي كانت تضج بالحياة أصبحت اليوم مسرحاً لتحرك جماعي من المدنيين الفارين من القصف والدمار. مع هذا النزوح الكبير، يعيش الآلاف في ظروف قاسية مع نقص حاد في الإمدادات الأساسية كالمياه والطعام والمأوى.
جباليا بعد العمليات العسكرية
جباليا التي كانت سابقاً مركزاً حضرياً نشطاً، أصبحت اليوم شبه مهجورة بفعل الدمار الذي طال العديد من المباني السكنية والمرافق الحيوية. المنازل والمحال التجارية تحولت إلى أنقاض، فيما أصبحت الشوارع مغطاة بآثار القصف. السيطرة العسكرية لم تترك مجالاً للحياة الطبيعية في المنطقة، حيث تحولت إلى مشهد مروع من الخراب.
السيطرة شبه الكاملة لقوات الاحتلال على جباليا، وخاصة على المواقع الاستراتيجية، تركت المنطقة في حالة دمار شبه شامل، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. جباليا اليوم ترمز إلى حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يتواصل النزوح الجماعي وسط معاناة كبيرة للسكان الذين فقدوا منازلهم وحياتهم الطبيعية.