تواجه غزة في الفترة الأخيرة تحولات دراماتيكية في قيادة حركة حماس، مما أثار قلقًا كبيرًا بين سكان القطاع. بعد تأكيد مقتل محمد الضيف، القائد العسكري الأبرز في حماس، تولى محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة. يأتي هذا في وقت حرج، حيث تزداد فيه التوترات بعد أن تم تعيين يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل مؤخرًا.
هذه التغييرات أثارت مخاوف كبيرة بين سكان غزة، حيث تتركز الآن معظم السلطة في يد عائلة السنوار. يحيى السنوار، المعروف بتشدده وعناد مواقفه، قد يُعرقل أي جهود لتحقيق تهدئة أو التوصل إلى حلول سلمية مع إسرائيل. يُعتبر يحيى من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الحركة، وله اليد الطولى في اتخاذ القرارات الحاسمة، بما في ذلك قرارات تتعلق بالمفاوضات والمقاومة المسلحة.
من ناحية أخرى، يتولى محمد السنوار الآن دورًا حاسمًا في القيادة العسكرية، مما يعزز المخاوف من تصعيد إضافي في العنف. سكان غزة يشعرون بقلق متزايد من أن هذه السيطرة المركزية لعائلة السنوار قد تؤدي إلى تصعيد المواجهات مع إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
تخشى الأوساط الغزاوية أن يعوق هذا التمركز للسلطة أي جهود دولية أو إقليمية لتحقيق هدنة طويلة الأمد، حيث إن عائلة السنوار، المعروفة بعنادها وتوجهاتها العسكرية الصارمة، قد ترفض تقديم أي تنازلات في المستقبل. هذا الوضع يضع سكان غزة في حالة من الترقب والخوف على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، في ظل قيادة تزداد تشددًا وتبعد عن مسار الحلول الدبلوماسية.