استفاق سكان قطاع غزة على نبأ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تطور دراماتيكي يهدد استقرار الحركة ويطرح تساؤلات عدة حول مستقبلها. يعتبر هنية أحد أبرز قيادات حماس السياسية وأكثرها دهاءً، وقد أثار اغتياله صدمة كبيرة بين صفوف الفلسطينيين وأنصار الحركة.
زعزعة صفوف حماس

مع إعلان نبأ الاغتيال، عم الاستغراب والخوف صفوف سكان القطاع، إذ يعلم الجميع أن اغتيال قائد بحجم هنية يعني بداية النهاية للحركة. هذا التطور المفاجئ لا يزعزع فقط استقرار حماس، بل ينشر اليأس والإحباط بين عناصرها. فاغتيال هنية يُعد ضربة قاسية، قد تؤدي إلى تفكك الصفوف الداخلية وتشتيت الجهود.
من سيخلف هنية؟

بعد اغتيال هنية، تتجه الأنظار نحو من سيخلفه في قيادة الحركة. يعتبر خالد مشعل، زعيم الحركة السابق، أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب. مشعل يتمتع بخبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، وقد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997. يقيم مشعل حالياً في قطر ويُعتبر شخصية معتدلة تحظى بعلاقات جيدة مع تركيا وقطر.
منافسون آخرون

إلى جانب مشعل، هناك مرشحان آخران بارزان هما خليل الحية ونزار أبو رمضان. الحية يُعرف بقربه من هنية وله علاقات دولية مهمة، بالإضافة إلى صلات قوية بالجناح العسكري للحركة وإيران وتركيا. أما أبو رمضان، فهو يعتبر قريباً من مشعل وتحدى يحيى السنوار على منصب زعيم غزة.
اجتماع مجلس شورى الحركة

من المتوقع أن يجتمع مجلس شورى الحركة قريباً لتسمية خليفة هنية. هذا الاجتماع سيعقد بعد جنازة هنية في قطر. يذكر أن عضوية المجلس سرية، لكنها تمثل الفروع الإقليمية للجماعة في غزة والضفة الغربية والشتات وأولئك الذين تم سجنهم.
مستقبل حماس

تأثيرات اغتيال هنية

اغتيال إسماعيل هنية يمثل ضربة قاسية لحماس ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحديات الداخلية والخارجية للحركة. تساؤلات كثيرة تدور حول كيفية تعامل الحركة مع هذا الفراغ القيادي، وما إذا كانت ستستطيع الحفاظ على وحدتها وصمودها في وجه الضغوط المتزايدة.

في النهاية، يبقى الوضع في قطاع غزة معقداً ومتقلباً، وستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل حماس ودورها في المشهد السياسي الفلسطيني.