في ظل الحرب الدائرة في غزة منذ أشهر، تبرز تفاصيل معقدة حول المفاوضات المستمرة والمطالب التي تضعها المقاومة، خاصة قائدها العسكري يحيى السنوار. العديد من المصادر أفادت بأن الشروط التي طرحت تركز بشكل كبير على مصالح المقاومة دون النظر بجدية لتداعيات الصراع على السكان المدنيين.
الحرب أدت إلى مأساة إنسانية كبيرة؛ حيث سقط عشرات الآلاف من الشهداء وأصيب الكثيرون، بينما اضطر أكثر من مليون شخص للنزوح من شمال القطاع إلى رفح. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: من يجب أن يتحمل مسؤولية رعاية مصالح الشعب وتوفير الأمان والاستقرار لهم؟
هل كان يجب أن تشمل المفاوضات والشروط الحمائية تدابير ملموسة لضمان الرعاية الصحية، الأمن، وإعادة الإعمار؟ وما هي الخطوات الممكنة لتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم؟ هذه الأسئلة وغيرها يجب أن تجد طريقها إلى طاولة المفاوضات، مع التركيز ليس فقط على مطالب الفصائل المسلحة، ولكن أيضاً على الحقوق والحاجات الأساسية للمدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب.