كشفت مجلة فوربس الأمريكية أن جولات المفاوضات بين إسرائيل وقيادات حماس بوساطات عربية تفشل تلو الأخرى، في ظل تعنت نتنياهو في التسوية.
وبينت الصحيفة أن رمضان أصبح كئيبا في قطاع غزة، فالأهالي لا يجدون ما يأكلونه ويضطرون إلى أكل علف الماشية، بعدما اعتقدوا أن رمضان قد يهدئ من حدة القتال بين الطرفين.
ونوهت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة المحادثات التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وهو هدف بات بعيد المنال في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن حماس راهنت على شهر رمضان من أجل التمكن من النجاة من العدوان الإسرائيلي العنيف، لكن استمرار الحصار والقتال يقود من قدرة الحركة في الوقت الحالي.
وبين التقرير أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومنع الطعام والشراب لفترة طويلة، يؤثر على حركة حماس، وربما يجعل نهايتها تشبه نهاية العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي.
وأشار التقرير إلى أنه على الجانب الإسرائيلي يبدو نتنياهو غير مستعد للتسوية، وهو أمر سيء للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني، لا سيما مع انتشار الجوع والتشرد في جميع أرجاء القطاع.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت وسائل إعلامية أن رئيس وزراء دولة الاحتلال، نتنياهو، أقر خططا لشن عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أخر الملاذات لسكان القطاع، ومقاتلي حماس، في حين حذرت العديد من الدول والمنظمات الدولية من العواقب الوخيمة لهذا الاجتياح المحتمل.
وأعلن نتنياهو أنه لن يرضخ للضغوطات الدولية الممارسة لمنعه من تنفيذ عملية عسكرية في رفح، مشددا على رغبته في مهاجمة رفح والقضاء على كتائب حركة حماس الباقية.
يلفت التقرير إلى أنه في الوقت الحالي لا أحد يستطيع إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة اليوم، ولا يوجد أفق سياسي للشعب، وأن رمضان الحالي هو الأسوأ الذي يعيشونه، موضحة أن شعب غزة بات وحيدا ويعاني دون سلطة، مع استمرار هذه الحرب بين حماس وإسرائيل.
ينوه التقرير إلى أن شعب غزة ليس لديه الكثير من الخيارات، ويعاني من مجاعة شديدة قد تصبح بين يوم وليلة مجاعة عامة، إذا ما استمر الوضع على هذا النحو.