أهلاً في غزة، وأود أن أشارككم تجاربنا ومخاوفنا حيال تصاعد العنف على الجدار وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على واقع حياتنا اليومية والاقتصاد في قطاع غزة.
على مر السنوات، عانينا في غزة من تداعيات الحصار الذي فرض علينا. ومنذ سنوات، تم تشديد هذا الحصار بشكل كبير، وقد شهدنا تصاعدًا متزايدًا للعنف على الجدار الفاصل، مما زاد من مخاوفنا بشكل كبير.
أحد أبرز مخاوفنا هو تأثير هذا التصاعد في العنف على الاقتصاد المتدهور بالفعل في غزة. إنها مخاوف تتعلق بفقدان الوظائف وتدهور القدرة على العيش بكرامة. يعتمد العديد من السكان هنا على العمل في المجالات التي تتطلب الوصول إلى الداخل المحتل للعمل، مثل الزراعة والبناء والعمل في الصناعة. إذا تصاعد العنف وزادت القيود على حركة الأفراد، سيؤدي ذلك إلى تدهور أوضاع العمل والاقتصاد، مما يعني مزيدًا من البطالة والفقر.
من المهم أيضًا التحدث عن حظر دخول العمال من غزة إلى الداخل المحتل، والذي يؤثر بشكل كبير على الأسر والمجتمعات في غزة. لعدة سنوات، اعتمد العديد من العائلات على دخل العمال الذين يعملون في الداخل لتلبية احتياجاتهم الأساسية. إذا تم زيادة هذا الحظر أو تشديده، ستزداد معاناة الأسر وستصبح الظروف المعيشية أكثر صعوبة.
على الرغم من هذه المخاوف والتحديات، فإن سكان غزة يستمرون في مواجهة الصعاب بشجاعة وإصرار. نحن نبحث عن سبل لتحقيق الاستدامة الاقتصادية في ظل هذه الظروف الصعبة. إننا نعلم أن حلاً للوضع الحالي يجب أن يكون سياسياً ويشمل رفع الحصار وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار.
تعيش غزة حقبة صعبة ومعقدة، ومستقبلنا يعتمد على الجهود الدولية والسياسية لإنهاء الحصار. نحن نتمنى أن نرى يوماً يأتي فيه الاستقرار والرخاء لشعبنا وأن تزول مخاوفنا من تصاعد العنف على الجدار.