أثار مقتل يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، ردود فعل متباينة داخل القطاع. السنوار، الذي لعب دوراً رئيسياً في التخطيط لهجمات حماس ضد الاحتلال، شكّل مقتله صدمة كبيرة للكثيرين. بعض السكان يرون أن هذه اللحظة قد تكون فرصة لإنهاء الصراع الذي طال أمده، بينما يخشى آخرون من تصاعد جديد في العنف. فغياب السنوار قد يفتح الباب لمفاوضات تهدئة، ولكن في الوقت ذاته، تعيش حماس حالة من الفوضى الداخلية، حيث فقد العديد من عناصرها الثقة في القيادة.
تباين في الرؤى بين سكان القطاع
بعض سكان غزة يعتبرون أن مقتل السنوار يمثل فرصة لتحقيق هدنة ووقف العمليات العسكرية. فهؤلاء يرون أن غياب شخصية قيادية بهذا الحجم قد يساعد في فتح نافذة للحوار بين الأطراف المتنازعة. في المقابل، يشعر آخرون بالقلق من أن يؤدي هذا الحدث إلى تصعيد أكبر، حيث يُخشى أن تتحول حماس إلى زيادة العمليات العسكرية في مواجهة الاحتلال، كرد فعل على هذه الخسارة الكبيرة في صفوف قيادتها.
فوضى في صفوف حماس
من جهة أخرى، صرّح مصدر مصري رفيع بأن مقتل السنوار تسبب في فوضى داخلية عارمة في صفوف حماس. يبدو أن فقدان قائد بحجم السنوار أثر سلباً على تماسك الحركة، حيث بدأ العديد من عناصرها في فقدان الثقة بإدارة الصراع. غياب السنوار يخلق فراغاً قيادياً كبيراً قد يكون من الصعب على الحركة ملؤه بسهولة، مما يفتح الباب أمام مزيد من التحديات الداخلية.
مخاوف من تصعيد إقليمي
المخاوف لم تقتصر على غزة فحسب، بل امتدت إلى المنطقة بأكملها. تخشى العديد من المصادر الإقليمية من أن يؤدي مقتل السنوار إلى توسيع رقعة الصراع مع “محور المقاومة” الذي يضم إيران وحزب الله. وهناك احتمالات بحدوث ردود فعل عنيفة من هذه الأطراف في مواجهة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات المحور.
نهاية أم بداية لصراع أكبر؟
مقتل يحيى السنوار يضع المنطقة على مفترق طرق حرج. فمن جهة، يمكن أن يشكل هذا الحدث فرصة لإنهاء العنف وبدء محادثات للتهدئة، ومن جهة أخرى، قد يؤدي إلى تصعيد أكبر وصراع أوسع قد يمتد ليشمل أطرافاً إقليمية.