مرّ عام على الحرب المستمرة في غزة، حيث شهدت تصعيدًا عنيفًا منذ أكتوبر 2023، ولا تزال المعاناة تتفاقم بشكل كبير. في هذا العام، قُتل وأصيب عشرات الآلاف من السكان، الذين يواجهون أزمة إنسانية تتجلى في نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه، وتدمير المرافق الصحية والمدنية، بما في ذلك المدارس والملاجئ التي تأوي النازحين.
الوضع يتدهور بشكل مستمر نتيجة للغارات الجوية المتواصلة، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل. سكان غزة يعيشون في حالة خوف دائم، حيث لا يوجد مكان آمن يحميهم من التصعيد المستمر. يتنقل الأهالي من مكان إلى آخر بحثًا عن ملاذ آمن في بيئة تكاد تكون غير صالحة للسكن، بينما تكافح المرافق الطبية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى، في ظل تعطيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية بسبب الأضرار التي لحقت بها.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن الجهود الدولية لم تكن كافية لوقف العنف أو تخفيف المعاناة الإنسانية، مما يجعل سكان غزة محاصرين في دائرة مستمرة من الخوف والدمار. الأمل في تحقيق هدنة أو حل دائم يتضاءل يومًا بعد يوم، وسط محاولات متكررة لتصعيد المواجهات في مناطق مجاورة، مما يزيد من احتمالات امتداد الصراع في المنطقة.