تعيش غزة منذ أشهر في حالة لا تهدأ، مع تصاعد فيها المعاناة الإنسانية وتتزايد فيها الأزمات السياسية والعسكرية. في خضم هذا الصراع، يتكشف سلوك حماس عن أولويات مشوهة تثير الكثير من التساؤلات حول التزامها بحماية شعبها. تشير التقارير إلى أن حماس تستخدم رهائن إسرائيليين كدروع بشرية، مما يعرض أرواح سكان غزة لخطر مستمر، مما يساهم في تصعيد المعاناة الإنسانية والمزيد من الانقسامات السياسية.
حماية الرهائن في الاتفاق المحصنة
تستخدم حماس الرهائن كأداة لحماية أنفسها من الهجمات الإسرائيلية. هذه الاتفاقيات التي تستمر على مدار سنوات أصبحت خطراً دائمًا لسكان غزة. بدلاً من استخدام هذه الاتفاقيات لحماية أرواح المواطنين، تضع القيادة العسكرية لحماس هذه الرهائن في أماكن تحميهم من الهجمات الجوية الإسرائيلية، ما يضع حياة المواطنين الفلسطينيين في خطر دائم.
معاناة سكان غزة
في ظل هذا الوضع، يظل سكان غزة في مواجهة مصيرهم المحتوم تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل. يعانون من نقص في الغذاء والماء والكهرباء، بالإضافة إلى الخطر المستمر على حياتهم وحياة أسرهم. تزداد المعاناة الإنسانية مع استمرار العمليات العسكرية، مما يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا والجرحى وتدمير البنية التحتية الحيوية.
تساؤلات حول التزام حماس برفاهية شعبها
يثير سلوك حماس تساؤلات حول التزامها الحقيقي برفاهية سكان غزة. يتساءل الكثيرون عن مدى استعداد حماس للتضحية بحياة المدنيين لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية. إذا كانت حماية الرهائن تتطلب تدمير آلاف الأرواح، فما هو الثمن الحقيقي الذي تدفعه غزة في هذا الصراع؟ تبرز التساؤلات حول دوافع القيادة الحماسية ومصلحتها الحقيقية.
الآثار السياسية والإنسانية
الضغط العسكري الإسرائيلي يؤدي إلى تصاعد الأزمات السياسية والإنسانية في غزة. تتزايد الضغوط على المجتمع المدني، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني. تحتاج غزة اليوم إلى جهود سياسية وإنسانية ضخمة للخروج من هذا المأزق، ولكن مع أولويات حماس المشوهة، يبقى السؤال الأهم حول مستقبل أولوياتها وأهدافها.